انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الوطني للبصل بالحاجب

ويهدف المهرجان المنظم على مدى يومين بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الى خلق دينامية لتنمية سلسلة البصل وتسليط الضوء على ما وفره "مخطط المغرب الأخضر" من فرص لتثمين وتعزيز تسويق إنتاج البصل.

وبهذه المناسبة، قال المدير الإقليمي للفلاحة بالحاجب محمد يجو إن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتبادل التجارب وتقاسم المكتسبات بين المهنيين والخبراء لتثمين إنتاج البصل.

وأضاف يجو أن هذا النوع من الخضروات بالمغرب أصبح من الزراعات الرئيسية ويلعب دورا اقتصاديا مهما، مبرزا أن الطلب على منتجات البصل أصبح في ارتفاع متزايد على مستوى الأسواق الوطنية.

وذكر أن زراعة البصل على مستوى جهة فاس-مكناس تحتل الصدارة في زراعة الخضروات بـ32 في المائة من مساحة 44 في المائة من الإنتاج.

وحسب المدير الإقليمي، فإن الإنتاج يصل إلى 455 ألف و820 طن أي بنسبة 54 في المائة من الإنتاج الوطني. وتبلغ المساحة المزروعة 9522 هكتارا أي 36 في المائة من المساحة المزروعة على الصعيد الوطني، مفيدا بأن متوسط الإنتاج يصل إلى 30 طن في الهكتار بالمناطق البورية و50 طن في الهكتار بالنسبة للأراضي المسقية.

وأوضح أن اقليم الحاجب يحتل الرتبة الأولى في المساحة المزروعة على الصعيد الجهوي بنسبة 61 في المائة متبوعا بعمالة فاس (12 في المائة) ومكناس (10 في المائة).

ومن جهته، أشار المدير الجهوي للفلاحة بفاس-مكناس كمال هيدان إلى أن مهرجان الحاجب للبصل سيمكن جميع المتدخلين والمهنيين والفلاحين من تبادل الخبرات ووجهات النظر حول تنمية هذه السلسلة في إطار "مخطط المغرب الأخضر"، واقتراح الحلول الكفيلة بتحسين عملية التخزين والتسويق والتثمين، داعيا الى تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل تنمية القطاع الفلاحي بالمنطقة.

وأعلن السيد هيدان، في هذا الصدد، عن قرب إطلاق وحدة نموذجية لتخزين البصل على مستوى "أكروبوليس" بمكناس بخبرة هولندية.

وعلى غرار الدورات السابقة للمهرجان، سيتم تنظيم يوم دراسي حول تثمين قطاع البصل ولقاءات مناقشة بمشاركة المهنيين حول مختلف القضايا والإشكاليات المطروحة، وتبادل التجارب بخصوص عمليات التخزين التقليدية، وبحث مشروع إنشاء وحدة عصرية لتخزين البصل.

كما يتضمن برنامج الدورة زيارات ميدانية لنماذج المزارع ووحدات التخزين والأنظمة المعتمدة لترشيد موارد المياه.